النائب محمد أنور السادات ل«الصباح»: عبدالعال يتربص بى..ولا دور للبرلمان فى التعديل الوزارى

الصباح

نجوان مهدى

>>تهديدات وتصريحات واتهامات رئيس البرلمان وهيئة المكتب لشخصى تجعلنى لا أطمئن

>>السيسى إنسان مخلص ووطنى ويعمل فى ظروف صعبة والأزمة فى المستشارين

>> سعدت جد اً بتولى على مصيلحى حقيبة التموين.. وفتحى سرور كان «مدرسة » فى التعامل مع المعارضة

النائب الذى صار مثيرًا لجدل النواب، محمد أنور السادات، عضو البرلمان، الذى أوصت لجنة القيم بإسقاط عضويته، قال بجرأة إنه لا يخشى أن تتم الإطاحة به من مجلس النواب، وإن هذا لن يغير مبادئه أو قناعته، مؤكدًا أنه منذ أن وطأت أقدامه المجلس وهو يشعر بعدم ارتياح رئيس البرلمان له، على الرغم من أنه لم تكن بينهما سابق معرفة، كما شدد السادات، فى حواره لـ«الصباح»، على أن جمعيته لم تتلق تمويلًا منذ أكثر من سنة ونصف.

• لماذا يتحفز البرلمان للزج بك خارج القبة؟

- يسأل فى ذلك من يمارسون تلك التصرفات وتثير اندهاش الجميع، وما يحدث ليس وليد اليوم، فمنذ دخولى البرلمان، وتلك التصرفات تمارس ضدى وتحاك المشاكل من أجلى وتتصاعد ردود الأفعال حتى اعتدت الأمر، ولا يشغلنى أو يستوقفنى، ومما يؤكد صدق كلامى أننى امتثلت لاجتماع لجنة القيم عندما تمت دعوتى، وقلت لهم إننى أفضل أن يكون التحقيق أمام كل أعضاء لجنة القيم وليس لجنة مصغرة، حتى يكون هناك تنوع وتوازن، وهو ما أصررت عليه، ضمانًا للحيادية، وحتى لا أحرج زملائى النواب، وحتى لا أظلم فى كل ما يتم سؤالى فيه، وإحالة التحقيق إلى النائب العام، لأن الواقعة إن صحت كما يدعون، ستعتبر جريمة، خصوصا أن الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، وهيئة المكتب لهما مواقف معى على مدار عام، من واقع تهديدات وتصريحات واتهامات، تجعلنى لا أطمئن.

• هل البرلمان يدار بالتليفون؟

- الوضع وما يحدث به، هو ما يرد على هذا السؤال، ولم يعد يبهرنى أو يدهشنى أى شىء يحدث بعد ما عايشته وشاهدته خلال الفترة الماضية، فما يحدث يفوق أى كلمات، المشهد يحكى نفسه.

•ما تعليقك على التعديل الوزارى؟

- أرى أن التعديل الوزارى طرح أسماء تتردد، ولكن لابد أن نفهم وندرك أن الموضع ليس فى الأشخاص أو الأسماء، لا يعنينا من يخرج ومن يدخل، ما يعنينا هل هناك برامج هل هناك رؤية سياسية هل هناك إلمام كافٍ بالحقيبة التى يحمل مهامها الوزير وكيفية إدارته لتلك الحقيبة ورؤيته فى السياسة المستقبلية لحقيبته، الموضوع لا يكمن فى وزير، نحن شاهدنا وزراء دخلوا وخرجوا دون إضافة جديد، بل تفاقمت المشاكل، لابد أن توجد استراتيجية واحدة وبرامج محددة وسياسات واضحة لكى تقوم بعمل ملموس يشعر به الناس على أرض الواقع، ولكن لابد أن أقول إن بعض الأسماء التى طرحت جيدًا، وقد سعدت جدًا بتولى على مصيلحى حقيبة التموين، لأنه اختيار صائب لديه خبرة وتجربة وحنكة سياسية أيضًا.

• هل كان للبرلمان بالفعل دور فى الموافقة على الوزراء الذين تم اختيارهم؟

- لا أعتقد، البرلمان ليس له دور، لأن الموضوع أسماء تطرح من الرئيس ورئيس الحكومة، والبرلمان يتم استشارته، ولكن لا أعتقد أن له تأثيرًا.

• هل البرلمان يستخدم لجنة القيم لتكون مقصلة للنواب تطيح برقابهم؟

- بعض التوصيات التى صدرت من لجنة القيم على بعض النواب، أرى أنها قاسية جدًا، وما كان يجب أن يذهبوا إلى أقصى العقوبات، وأرى أن ما يحدث فيه مبالغة كبيرة جدًا، وأتمنى أن اللجنة التشريعية تعيد النظر فى التوصيات الخاصة بلجنة القيم.

• وما ردك أن ما يحدث مع النائب عجينة ما هو إلا تمهيد للنيل منك والإطاحة بك من البرلمان؟

- من الممكن وكل شىء وارد، ولكن لا أريد أن أفكر بنظرية المؤامرة، وربما يحدث هذا السيناريو، وأرى أن العقوبة على النائب إلهامى عجينة لا تستحق نهائيًا إسقاط عضوية.

• وردك على اتهامك بتشويه سمعة مصر من خلال تسريب قانون الجمعيات الأهلية للسفارات والمنظمات الدولية؟

- هذا الكلام عارٍ من الصحة ولا يليق ولا يصح أن يوجه لنائب تحت قبة البرلمان ومنتخب من الشعب، ورددت على هذا الكلام، وأوضحت كل الأمر، ومن هذا المنطلق طلبت أن يتم التحقيق معى بمعرفة النائب العام، خاصة أن هناك أمورًا واضحة من أول يوم فى المجلس.

• هل رقم التمويل الذى حصلت عليه الجمعية التنموية التى ترأسها هو ما أثار الأمر.. وما المبلغ الذى حصلت عليه الجمعية؟

- الجمعية تعمل طبقًا للقانون وتحت إشراف الدولة والجمعية لم تتلق أى تمويلات منذ عام ونصف العام، وأى تمويلات لمشروعات أوأنشطة تتم بموافقة وتحت عين ومسمع وزارة التضامن والأجهزة الأمنية، وكل ما يتردد من كلام غير صحيح، والهدف منه التشويه وإثارة البلبلة ليس أكثر.

• هل حرب الدولة، ضد الفساد أم ضد السياسيين؟

- أرى أن هامش سواء الحريات السياسية أو حتى ممارسة منظمات المجتمع المدنى لنشاطها قل نسبيًا، فهناك تقييد وحالة من الشك والريبة وترقب، وهذا مناخ غير صحى فى دولة تريد أن تنهض، وتقف على قدمها، يجب أن يكون هناك تشجيع أكثر، ويجب أن يكون هناك دفع لتحريك الأمور إلى نصابها الصحيح.

• ما تقييمك لمستشارى الرئيس، وهل يتحملون الجانب الأكبر فيما يحدث من إخفاقات؟

- ليس عندى شك فى أن الرئيس السيسى إنسان مخلص ووطنى، ويعمل فى ظروف صعبة، ولكن من الواضح أن البعض داخل الأجهزة أو بعضًا من المستشارين ربما ينقلون من خلال تقارير أو توصيات أمورًا ليست بالضرورة أن تكون صحيحة، بعضها مغلوط فى حق سياسيين وحزبيين وبرلمانيين، وهذا ما اتحفظ عليه.

• هل تتخوف خلال المرحلة المقبلة، من الخطوات التى سيتخذها البرلمان ضدك؟

- أتقبل الأمر، أيًا كانت النتيجة، فقد دخلت البرلمان بأصوات الناس ومستمر فى أداء عملى إلى أن يأذن الله فى أمرى، وبالنسبة لى لن يثنينى شىء عن دفاعى عن ما أومن به، وما أعتقد فيه، وسوف أظل أقول كلمة حق مهما كلفنى الأمر.

• ماذا عن وضع المنظمات الأهلية فى مصر؟

- وضعها سيئ جدًا، وهناك شكاوى مُرة من فرض القيود على حركتها ونشاطها وعملها، وهذا خطأ كبير، حتى القانون الذى تم إقراره من المجلس النواب لا نعلم أين هو، هناك شىء ما غامض فى القانون ما بين المجلس والرئيس، من الواضح أن القانون تم على عجالة والآن يراجعون موقفهم، وهذا يؤكد كل الانطباعات التى كانت لدينا الفترة السابقة، وأقول ما دامت مؤسسات شرعية، وتعمل تحت إشراف الدولة، فلا يجب التعرض لها بأى حال من الأحوال بأى إجراءات أمنية، إلا بالقانون.

• هل سؤالك لرئيس المجلس عن أزمة «السيارات المصفحة»، هى ما زادت الأمور سوءًا؟

- فى جميع الأحوال، موازنة المجلس علنية ومتاحة لكل النواب، ولا أشكك فى نزاهة أحد، ولكن أرى أن شراء 3 عربات مصفحة فى هذا التوقيت تصرف لا يليق، وسؤالى عن هذا الأمر بصفتى نائبًا، وهذا حقى، ولكن ليست تلك بداية الأزمة، المسألة أن تصرفات الدكتور على عبدالعال معى بها تربص، وهذا ما يراه أيضا بعض الأعضاء، وأسلوبه وأداؤه يدلان على ذلك، رغم أنه لا يوجد سابق معرفة بينى وبينه قبل المجلس، وهو كرئيس للمجلس له كل الاحترام والتقدير، ولكن تصله أشياء مغلوطة، ولكن على كل حال لابد أن يكون رئيس المجلس حريصًا على النواب، وأن تظل القنوات مفتوحة مع الأعضاء، فالأمور تتطلب نوعًا من الحكمة والتوازن.

• إذا قارنت أداء الدكتور فتحى سرور بالدكتور على عبدالعال.. أيهما أفضل؟

- مع احترامى وتقديرى للدكتور على عبدالعال، فإن فتحى سرور كان مدرسة، لأنه كان يمنح المختلفين فى وجهات النظر والمعارضين مساحة للتعبير، وخاصة أن سرور كان ملمًا بأدواته، ومدركًا لمجريات الأمور، وكان حريصًا على كل الأعضاء باختلاف فصائلهم، سواء اتفق أو اختلف معهم، حتى لو كانوا من المعارضين.

0 comments :

إرسال تعليق